الاثنين، 2 أغسطس 2010

تشابكت اصابعهما ..كانت تتشابك وتنفلت..ثم تتلامس اطراف الاصابع فى بطء ثم تتشابك مرة اخرى..كانا يمارسان الحب عدة مرات دون حروف او كلمات..ليس لان الصمت معبر، وانما لانه لم يكن لديهما شئ للتكلم عنه.. كانت تعرف الفرق جيدا بين ذلك الصمت المريح...دون الاضطرار حتى لتمثيل ابتسامة وبين الصمت المتوتر ... يقطعه بين فترة واخرى سؤال فارغ خاوى مثل كيف العمل!! وهل كل شئ على ما يرام!! ولكن يبدو ان الطقس اليوم افضل!! تبدو اليوم مرهقا !! خواء ..خواء ..خواء...

به شئ مزيف ..لا تستطيع فك طلاسمه..ولكنه يصفعها فى كل مرة تحاول ان تبدأ معه حديث له معنى ... تقرر فى منتصف كل جملة انه لا فائدة ....ثم تنهزم امام خوائها ..لعن الله الوحدة والخواء...تواجه عيناه....هو صائد قديم للخاويات ..الموضوع بسيط ولا يتعدى معرفة بعض القواعد ...اعطهم ما يحتاجون الآن....هم يعرفون بالظبط ما يجرى ..ولكن الخديعة هو الشلل المؤقت للتفكير....تمر لحظات الصمت فى رقة...ثم تتثاقل اللحظات عندما تجد انه لا يوجد ما تقوله وتعرف انه لا يوجد ما يقوله ايضا...

تحاول مرة اخرى... ولكن الجمل نهاياتها خاوية بلا روح...وكل حديث يتحول الى حروف بلا نقاط..تفكر فى الرجال ...هل هم انانيون بعدسات تلسكوبية موجهة الى ذاتهم فقط ..أم لابد ان نفهم ان الرجل الانانى يساوى رجل غير مهتم ...رجل يدعو للرحيل بطريقة غير مباشرة دون ان يدرى هو نفسه

حدثها عن اسلوبه الغذائى..عن اصدقائه ..عنه .اهتمت..لانه يقربها منه عدة احضان.....تذكرت احد اصدقائها منذ سنوات..اخبرها...ستجدى الحب فقط عندما تحبى نفسك

تبرعت لتخبره بعضا عن نفسها..او لتحاول ...قاطعها دون قصد..كان الامر اسوأ ..الخواء يفرغ معدتها مرة اخرى عندما اصطدمت بعيناه الفارغتين من التعبير ..بالتأكيد يوجد شئ خطأ...فى تشابك اصابعهما كل الحب..فى تحادث عقولهما كل الزيف..والقلب يقف بينهما حائر لا يعرف اى طريق يتبع

تركته ...صرخت فى وجهها ...غبية!!! لماذا لم تصرخ مبكرا...فى كل مرة تنتظر...ثم تصرخ ..غبية...ولكن بعد ساعات طويلة من الغباوة...ولكنها تعرف لماذا..تكون بحاجة الى تلك الجرعات الصغيرة جدا من الحب الزائف ...هو زائف ..لمساته زائف..هو يعرف..او لا يعرف..هى تعرف ..او لا تعرف.. ما الفرق.. نحن عادة نعرف فى كل وقت...حقيقة كل شئ..ولكننا نتغاضى عن الواقع ...نختار الحيرة...نختار التساؤل ومساحة الشك

الخط المستقيم احيانا يكون اقصر طريق للحياة

ليست هناك تعليقات: