امرأة مهزومة..امرأة هاربة

اعمق آلامى حينما اجبر نفسى على تجاهل الاشتياق اليك

امسك مسبحتى..تدور الحبات الزرقاء بين اصابعى فى بطء متعمد منى.. ثوان طويلة فى تركيز مرهق للهروب الى جو صوفى تمثيلى ..لعله ينجح فى شغل فراغات احتراقى..

السماء ربما بالفعل تحمل حلولا سحريا لصراعاتنا المتأججة

احاول ان اشعل الايمان فى صدرى مرة اخرى...اذ اننى اصبحت خالية الوفاض من طريقا آخر لقتالك

الزمن ..لايا صديقى..الزمن لم يعد وفيا للنسيان كما كان ....تبا لهذا العالم الماضى فى التقزم كل يوم.. لم يعد يترك لنا فرصة للهرب او النسيان او دفن حماقتنا الصغيرة تحت حماقات اخرى اكبر..

اللعنة...ها انذا افكر مرة اخرى...عزيزتى لا يفترض ان تعملى عقلك.. بل الفكرة فى التخلى عنه ..إصابته بالخدر..المفضى الى فقدان مؤقت للذاكرة وحين تقتلين العادة ..يبرأ القلب من الغرام ...قليلا ..وتقوى عادة اخرى ...قد تضل الذاكرة الطريق احيانا لتهاجم كيانك...ثم يتعود على الالم ثم يتناساه ..تلك هى الخطة

اصرخ كلما توقفت اصابعى عن استدرار الرحمة دون ان ادرى ..وتاخذنى عوالم ذكرياتى معك...انهزم واستسلم امام تلك اللذة المريحة فى تذكرك.......رنين صوتك.. ....روعة اكتشاف ضعفى....هذا الارتجاف المكتوم فى قلبى..عندما اغفو فى فى صدرك..وتنعدم الاصوات والاضواء والحقائق.. ...و اقع فى حبك فى كل لحظة من جديد

افكر ..هل من وسيلة لايقاف الزمن وحصره فى تلك اللحظة فقط.. هذه اللحظة المكتملة....

. اغلق عيناى بقوة ....اقبض على الحبات الزرقاء حتى تخترق راحة يدى.........

كيف اتحرر منك... .وانا بضعة ساعات بلا اطيافك تتركنى امرأة مهزومة .....كم من الذكاء يلزم لتقديم عقلى الى قلبى فى مقابلة حميمة تنهى هذا الصراع الاحمق.. ..

احاول التركيز مرة اخرى..وقد بدأ الصداع يزحف الى عقلى الواهن... .. تمنيت وانا اخلد الى النوم ان اراك هناك فى عالم اللاوعى...

مرة اخرى اعض على شفتى...لا فائدة منى..متى تتوقفي عن الاحتضار...متى تبرأين .. كونى امراة باردة قاسية بلا مبالاة ... او كونى امرأة مهزومة وتقبلى ذلك حتى النهاية

سقطت فى دوامة اللاوعى..وانا اردد اسمك ....ولازلت اتعلق بمسبحتى
--
Nileprincess