الجمعة، 29 أبريل 2022

اين الحياة

ولكنه أصبح من الثابت أن محاولاتنا اليومية الصابرة  للنجاة من كل يوم أصبحت تعوقنا عن الحياة نفسها،
وكأنك مشغول طوال الوقت فى تفادى شيئا ما سيلقى مباشرة صوب وجهك
وكأنك تتشبث بالأرض بكامل قواك العقلية وقدماك معلقتان فى الهواء فى وسط إعصار مستمر بإستمرار وجودك.
وكأنك نسيت التمتع بكل ما يحمله العالم من وعود من كثرة نواحك على نفسك التائهة دائما فى نقطة المنتصف..
قدرتى على صلاة العشاء عادة ما تتقلص الى الاجازات الأسبوعية
وكذا على الحلم والشهيق والمتعة فى شئ أفعله لنفسى
أصبحت تعبة جدا عادة
هذا الركض اللانهائى..هذا المزق العاطفى المستمر..الأحساس المؤلم أنك تحاول ان تصل بيدك إلى شئ ما طوال الوقت دون جدوى..شئ ببساطة اسبوع من النوم الساكن بلا أحلام مفزعة..الخواء..الإستمرار بقوة الدفع لأنه لابد أن نحيا..لابد أن يمر اليوم...ولكنه فقط ليأتى اليوم التالى..
متى تبدأ الحياة
ولا تكن متحذلقا وتخبرنى أنها فى العالم الآخر..

لا إنتظار بعد اليوم

 الإنتظار يا سيدى..إنتظار الحلم ...إنتظار الأمل..أنتظار التعطف على أصابعك الوحيدة..إنتظار البدايات الجديدة..أو انتهاء ألم يبدو أبديا

الإنتظار فى وضع الثبات...قد تموت منتظرا وكأن قلبك قد تجمد ويرفض الإهتزاز..إدمان اللهاث يستريح تبجيلا لوهم الإنتظار..
أسفلهم الإنتظار عندما تقرر إن تضع موعدا
سأقع فى الحب الشتاء القادم وأنتظر
سأسافر لبلدة أحلامى عشية إكتمال البدر القادم وأنتظر
سنبدأ غدا من جديد وأنتظر
أنتظر الوقت..الأداة..يدك
هذه الساعات أو الشهور تتحول إلى كرابيج للنفس التى وضعت مستقبلها رهنا للإنتظار
هذا الغامض البعيد
يحطمك دون ان يقترب
يكسرك شوقا...يكسرك ترقبا
يستغل حلمك وطمعك وجوعك ليمزقك
أكره الإنتظار..بعمق

عن مناطق الحدود

 عن الألوان الرمادية

عن مناطق ما بين الحدود..ضحية صراع الحدين دون هوية
عن أنصاف الحلول
عن شبه أمل ..عن فوضى عشقية لا تكتمل أبدا حتى صار نقصها العادة وإكتمالها إستثناء يثير الضيق إلا ان يذوى
عن قرارين لنفس اللحظة
عن يد تمتد دون ان تصل
عن روح معلقة بين هم الوصول وهجمات اللامبالاة
عن لحظة منقوصه
عن ضوء مشوه بإجتياح درجات لون واحد
عن إنتصاف معادلة الألم والبهجة
عن رغبة رحيل تتماثل مع عشق البقاء
عن أريدك ولا أحتملك
عن فوضى التيه فى دائرة شديدة الضيق ..حادة الاستدارة..مثالية ..بلا نتؤات
عن حد المبالاة من إرهاق الوصول للاشئ
عن اللاشئ..الفجوة..الفراغ....
عن الخواء