حاول ان يقبلها
سمحت له الى ان احست بانفاسه...ارسلته بعيدا وكأن رائحته اثارت الحقيقة
سألها ..
-لما!
لم تعد ترغب فى سرد روايات..ولم يعد فى عقلها ارادة لنسج اكذوبات صغيرة لمراعاة الذوق العام
ردت بصلف رقيق...
-لاننى لا احبك..وقبل ذلك ..لانك لا تحبنى
سألها..
-هل اذا احببتنى وانتى تعلمى اننى لا ابادلك الحب ..هل تقبليننى
-فى اجابه قصيرة ردت
-نعم...ولكن فقط حتى التمس رائحتك ....لا يمكننى تذوق رجل لا يبادلنى الحب ...- ولا افعل الا ما اشعر..ولم اعد اشعر اننى احبك..ولذا لم اعد استطيع ان اقبلك
- ولكنك بين ذراعى!!
- ربما لا يزال لدى شرارة لك.. وربما لاننى متألمة وممزقة ولا اريد الا ان ارتمى فى احضان رجل لاشعر اننى لازلت امرأة ...ربما لأنه ما عاد الامر يهم..ولكننى ما عدت احبك
- هل تعلمين اننى عندما اكون متألما ارغب دائما فى ان اكون معك .. وعندما اكون راغبا فى امرأة لا ارغب الا بك
صمتت..ما كان ردها ليعجبه
- الرجال ..الرجال ..الرجال
- متى يتخلون عن انا فى منطلق كل امر ...ومتى يعلمون ان فى المرأة اسلاك عارية...اذا سكبت عليها قليلا من الانا فى طريق انت رائعة فى ارضاء رغباتى..كلما اسفر الامر عن موت اكلينيكى بصدمة كهربائية مروعة
- كادت ان تخبره وهى تحاول مدارة مرارتها..."كلما تألمت احببت ان تكون معى" تجعلنى اشعر اننى سيجارة رائعة او قرص من الاسبرين..وماذا عندما تشعر بالروعة .. وماذا عندما تكون فرحا...هل انا امرأة العواصف..الا يمكن ان اكون امرأة الربيع للتغيير
..ولكن لم يكن الامر مهما... هى ايضا ليست معه الا لان رائحة ما..صوتا ما ..لونا ما لا زال قابعا فى مؤخرة رأسها ..وتريد ان تقضى عليهم جميعا بالموت غرقا فى نسخ اخرى
- اصبح كل ما تفكر فيه هو التخلص من العطر الثقيل الذى يمنعها من التنفس..وكيف انها فى كل لحظة من الوقت ..تنظر الى عينيه وتفكر فى ذكرى الوانا اخرى
- انا راحلة
- الن تقبلينى....
- نظرت له نظرة طويلة
- لا...لم اعد قادرة على التمثيل..لازلت غارقة فى رائحة اخرى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
أذيك ياسمر
يارب تكوني بخير وكل أمورك الحياتية على مايرام
مازال معين الإبداع في كتاباتك مستمر في عطاءه ..معين لاينضب طالما كان لديكِ وداخلك مشاعر تعرف متى تتحرك ومتى تقف.. متى تعلن عن نفسها ومتى تختبئ.. متى تتقدم ومتى تتقهقر..
لم يفوتني تلك الجملة الرائعة والعبقرية والتي تلخص كل تلك التدوينة
"لا يمكننى تذوق رجل لا يبادلنى الحب"
تحياتي
حسن أرابيسك
حسن كيفك تبدو
المعين قارب على النشفان من كثرة الاحركة واللا لون واللا طعم
وماذا الحب دون طعم
إرسال تعليق