الأحد، 8 نوفمبر 2009

اريد قهوتى

يوجد بك شئ جميل .. احب تشبث بصرى بك زمنا لا ادرك مداه حتى تحركنى عصفات الهواء ...انظر لعلنى ادرك كهنه ..وراء ظلالك ...وراء جداريات جلدك.....وراء حركة تفاصيلك ...وراء اهتزاز عينيك وانت تلوح بسيجارتك وتشرح لى موقفا ما لا اسمع منه حرفا ..ربما احيانا وراء تلك التجعيدات الرقيقة فى نصف دائرة حول عيناك كقوس شمس قاربت غروب الشتاءات المبكرة
اواجهك ...اتصنع الذكاء... افتح عيناى واصيب نفسى بحالة الظلام الارادى حتى لا ترانى عارية .....افكر فى زحام الطريق ....المستقبل البعيد... وماذا بعد..!!! اى شئ يبقينى بعيدا عن مواجهتك.... يا إلهى كم من الافكار المضللة احتاج كى اتهرب من غيبوبتى وسط تفاصيل وجهك ..دون ان يطفو ذلك التعبير المؤلم فورا فى عيناى عند تخيلى رأسك يرتاح ليلا فى حضن امراة اخرى.
تسألنى هل انتى بخير...
اخبرك بلا اهتمام ... لم اتناول فقط قهوتى اليوم ... اكمل فى سرى... واحتاج ان ارتمى داخلك.. او ان اصاب بفقدان ذاكرة فى قلبى
- سوف احضر لك قهوتك
- اراقبك ترحل ...وفى اهتزاز كتفيك روعة وكأنك اول رجل يمشى على الارض... كيف تتقلص رغباتى انا الطامعة فى الحياة حتى الثمالة...فى ان اتأملك فقط وانت نائم مغمض العينين ...اطمأن من الحياة على صوت انفاسك... انتظر حتى ارى اشتعال الحياة فى عينيك الذهبيتين.. واغفو قليلا على انتظام دقات قلبك.
انا ايضا سارحل
سابتاع قهوتى من مكان ابعد قليلا ...ليس هربا .. وانما محاولة للتعايش مع واقع اخر مختلف ... بنبض طبيعى ...حيث ان النبض المتسارع ارهق قلبى وصارت وخزات الالم كلما اصدمت بوجهك صريحة اكثر من قدرتى على تصنع عكسها