الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

رفيق السماء


كانت السماء تمتلئ بألاف النجمات والكائنات الملونه
حاول ان يشرح لى ماهيتها واسمها على برنامج متقدم ..ولكن الحقيقه المجهوله كانت اروع وأولى بالتحديق.
كانت صغيره وكبيره،تتكاثف فى منطقه صغيره من السماء ثم تخفت ثم تتكاثف بكل احجامها وكأنها ترسم مراعى النور فى السماء الداكنه.
كان كل من حولنا شديد الإظلام مما جعل السماء بالقمر المقترب من الكمال تبدو وكأنها طاقه النور.. وكان يزيد من بعثها نجم يحترق كل بضعه دقائق وشهقه سعاده من قلبى عندما تواتينى الفرصه لأراه فى كل مراحل تحوله.

كنا نرقد احدانا الى جانب الآخر.. بيننا تلك المسافه التى لا نتلامس فيها إلا ان ملايين النبضات الصغيره تجد طريقها بين سطحينا ..
آلاف الفراشات الصغيره داخل معدتى.. لا أستطيع ان اكتب هذا الشعور
ربما استطيع ان ارسمه
ألعاب ناريه ملونه ..كل الالوان..تتجمع وتنفجر..تنطلق منها خيوط من الضوء..يرسم أشكالا مختلفه ولكن السماء ضيقه جدا
لا تستوعب كل تلك مساحات الضوء وتعددها..
الانفجارات والاصوات والألوان تتجمع تحت سطح جلدى.. ثم يكتمها كل ذلك الصمت..وسط نور النجمات ..واصوات امواج صغيره ترتطم بالرمال فى إستحياء.
ارسمها صوره تمتلئ بالألوان الزرقاء الذهبيه المشتعله...
ثم اضف اليها صوتك..صوتك
هل كنت اسمع اى كلمه..ام كنت اسمع صوتك...لا تصل الكلمات..ولكن تلك النبره ..العميقه تمر على أذنى..تترك الكلمات خارجا..ثم تتسلل لتغلف قلبى بما يشبه شبكه للصيادين المهره...صوتك ..صوتك..صوتك يخترقنى وكأنها نار محببه تستولى على فى سعاده.

لماذا يجب ان افكر..واقمع تلك الرغبه الحارقه فى ان اريح رأسى على قلبك..واخبرك فى المقابل ..ان كل شئ سيكون على ما يرام
لماذا يجب ان افكر وأرتعب..وارسم محادثتنا القادمه..وخيبه أمل ..وألم وفرحه
لماذا لا آخذ فقط ذراعيك داخلى.. واتشبث بها كما فى الغرق..واخبرك ان تصمت..وان تسمح لى ان تترك لى نفسك
دون سابق معرفه ودون منطق
الالعاب الناريه تتوقف..وألم احتراق قديم..ووعد ان اعتنى بنفسى يتجدد فى تذكره عنيفه
لابد ان تفكرى قبل ان تبدأ الالعاب الناريه
هذا ما اتفقنا عليه...ذلك كان الوعد...
ثم صوتك يخترقنى..يريدنى...يلقى وعدا يمتلئ الوانا ذهبيه وزرقاء
الوعود خطيره..الأمل اخطر..الوحده وانعدام الحلم هما وعد الامان الموثق.
ولكن النبضات يصعب مقاومتها...وكأن جلدك يطلق خطاطيف من الحلوى السحريه متناهيه الصغير،،،تتعلق بخلاياى تعيدها طفله وتسحبها إليك 
انسحب من المقاومه
انسحب إليك...الحلم يدمر...وكذلك الانفجارات الناريه المحبوسه فى جدران القلب
السحر لا يفسر
وعندما غالبا ما تقترب من الايمان  انه انتهى
تفاجئك الحياه لتخبرك انها تستطيع ان تهزم أسوأ توقعاتك فى لحظه
ان تمد قبضتها وتنفتح على طاقه النور

النور فى عيناه
وقلبه
ونبرات صوته
ومسام جلده
وتلك الندبه الصغيره اسفل عيناه...
وفى وجعه
وفى وحدته
وفى تعبه من البحث عن سلام القلب
وفى يده الممدوه الى قلبك
وفى ان كل ذلك وكأنه انعكاسى فى المرايا
وفى انغلاق الكون على رائحته وصوته وغرق رأسى واوجاعه فى صدره

ليست هناك تعليقات: