الاثنين، 23 أغسطس 2010

احاول ان اطردك من ذاكرتى..انوى الصلاة والتوبة عنك

ادعو دعاءا حارا ان يغفر الله لحظاتنا الرائعة وقبلاتنا المسمومة...اعتذر بوحدتى وفائض حب فى قلبى كاد ان يختنقنى...ولكننى اعلم انه ليس بمبرر..ولكننى لا زلت اتمنى

ادعو الله مرة اخرى ان يجعل قلبى باردا قاسيا ...لا يحب ولا يتحول الى قطعة من الاسفنج الممتلئ... من لمسة يد

لم تعد دموعى تسيل من خشية الله ولم اعد اعلم كيف استرجعها ..فكيف تكون توبتى صادقة..

وهل يمكن ان تكون توبتى صالحة وذكرى انفاسك كالرياح تعبث بقلبى ..ما هذا الزيف ..ربما لانك تريد الشئ بشدة وتعتذر عنه فى نفس الوقت

كل ما اعلمه اننى يجب ان احتال عليك..ان اهرب منك..واتوسل ان اصبح قاسية القلب

لاننى لا اريد ان احتال على ذاكرتى الخالية بالزيف..لاننى لا اريد ان اندم وقت لا ينفع الندم..لاننى لا اريد ان اتخيل ان قبلتك على اناملى تعنى اكثر من لحظة من التمثيل المتقن لاننا اردنا ان نصدق ان هذا حقيقى لبععض دقائق

لان كلا منا احترف الزيف لاسباب مختلفة ، والعادة قتلت فرصة لمعرفة الحقيقة

لازلت فى محاولة للتوبة.. ولازلت فى شك

لاننى اعلم ان قلبى لم يتحجر كليا بعد.

.ولانك ماهرا جدا فى الاغواء ولأنى ماهرة جدا فى الاستسلام

ثم اخبرنى..لا احد يمكنه الهروب من حب مصر..انه شرك ..وكلنا عالقون فيه

هل تعلمين...لو وقعت فى الحب ...سوف تعشقين مصر...وكل ما فيها..حتى المصريين

صمت..الوقوع فى الحب ... ماذا يعنى ذلك...لم اعد اعلم

السبت، 14 أغسطس 2010

لم اعد احب مصر

مصر هى امى..نيلها هو دمى ...شمسها فى سمارى ...حتى لونى قمحى لون نيلك يا مصر

اصبح لى سنوات الآن ادافع عندما يهاجم احد مصر.. اقول بحرارة ؟؟ ..ليس العيب فى البلد ، انما هى ضحية ساكنيها.....طب بذمتكم مش لو مصر دى من غير ناس ..كانت هتبقى احلى بلد فى الدنيا ...انظروا الى النيل..الى مصر عندما تخلو من المصريين فى ساعات الفجر الجميلة..انظروا الى مصر وقت الافطار...على موائد الرحمن...عندما تفقد الطريق ..فى نهائى الدورة الافريقية...هذه هى مصر..



ولكننى مؤخرا استسلمت للارهاق...انا مرهقة من هذه البلد.. ثم ادركت ان الوطن هو الارض وماعليها.وما فيها كل يوم ..لسنوات ..ثم ينمو داخلك الوطن... لا يمكن يكون الوطن جو او حالة او
ارض بلا شعب .. ....وعندما يزيد الشقاء . بلا مبرر معقول فى النهاية...عندما يصبح الحب معضلة..والرضا لغز والامن وهمى والحلم مخنوق...عندما تصبح الحلول سخيفة والفرجة اسخف

..احيانا افكر انه ربما من الافضل ان يبتلينا الله بغزو يحررنا وينظف البلد..ثم انفض رأسى من بأس الفكرة .ثم اقرر اننى سأنسحب واتقوقع واصبح وحدة منفصلة ناجحة..ثم ادرك اننى احلم ...لا يمكن الانفصال عن الوطن وتخيل انه ليس لك علاقة بالأمر ...لا تخبرنى هناك امل فى تلك القلة المستثناة الرأئعة ..من الصعب اثبات ان تلك القلة قد يكون لها حظ امام جحافل العدوان الغاشم .لا يوجد حل سريع ..والحل البطئ يبدو يتيما مبتورا وربما لم يخلق بعد.


فى النهاية قد لا يملك المرأ الا ان ينفض يده من كل شئ ويرفض الامر بأكمله بلا مبرر ..بلا تحليلات ...فقط يتحول عقلك الى صفحة داكنة باستنتاج واحد.."لم اعد احب مصر"

ولذا قررت ان اتخلى عن اغنيتى الاثيرة وعن شغفى ....ربما ذلك الالم كموس حاد فى صدرى قد يوحى بكذبى وربما هو لاننى استطعت اخيرا ان اعترف

هكذا فى لحظة نادرة من الصراحة والوضوح ..اعترفت لنفسى بأسوأ اعتراف فى حياتى
اعترفت اننى رفعت يدى...وتوقفت عن الايمان بمصر

الاثنين، 2 أغسطس 2010

تشابكت اصابعهما ..كانت تتشابك وتنفلت..ثم تتلامس اطراف الاصابع فى بطء ثم تتشابك مرة اخرى..كانا يمارسان الحب عدة مرات دون حروف او كلمات..ليس لان الصمت معبر، وانما لانه لم يكن لديهما شئ للتكلم عنه.. كانت تعرف الفرق جيدا بين ذلك الصمت المريح...دون الاضطرار حتى لتمثيل ابتسامة وبين الصمت المتوتر ... يقطعه بين فترة واخرى سؤال فارغ خاوى مثل كيف العمل!! وهل كل شئ على ما يرام!! ولكن يبدو ان الطقس اليوم افضل!! تبدو اليوم مرهقا !! خواء ..خواء ..خواء...

به شئ مزيف ..لا تستطيع فك طلاسمه..ولكنه يصفعها فى كل مرة تحاول ان تبدأ معه حديث له معنى ... تقرر فى منتصف كل جملة انه لا فائدة ....ثم تنهزم امام خوائها ..لعن الله الوحدة والخواء...تواجه عيناه....هو صائد قديم للخاويات ..الموضوع بسيط ولا يتعدى معرفة بعض القواعد ...اعطهم ما يحتاجون الآن....هم يعرفون بالظبط ما يجرى ..ولكن الخديعة هو الشلل المؤقت للتفكير....تمر لحظات الصمت فى رقة...ثم تتثاقل اللحظات عندما تجد انه لا يوجد ما تقوله وتعرف انه لا يوجد ما يقوله ايضا...

تحاول مرة اخرى... ولكن الجمل نهاياتها خاوية بلا روح...وكل حديث يتحول الى حروف بلا نقاط..تفكر فى الرجال ...هل هم انانيون بعدسات تلسكوبية موجهة الى ذاتهم فقط ..أم لابد ان نفهم ان الرجل الانانى يساوى رجل غير مهتم ...رجل يدعو للرحيل بطريقة غير مباشرة دون ان يدرى هو نفسه

حدثها عن اسلوبه الغذائى..عن اصدقائه ..عنه .اهتمت..لانه يقربها منه عدة احضان.....تذكرت احد اصدقائها منذ سنوات..اخبرها...ستجدى الحب فقط عندما تحبى نفسك

تبرعت لتخبره بعضا عن نفسها..او لتحاول ...قاطعها دون قصد..كان الامر اسوأ ..الخواء يفرغ معدتها مرة اخرى عندما اصطدمت بعيناه الفارغتين من التعبير ..بالتأكيد يوجد شئ خطأ...فى تشابك اصابعهما كل الحب..فى تحادث عقولهما كل الزيف..والقلب يقف بينهما حائر لا يعرف اى طريق يتبع

تركته ...صرخت فى وجهها ...غبية!!! لماذا لم تصرخ مبكرا...فى كل مرة تنتظر...ثم تصرخ ..غبية...ولكن بعد ساعات طويلة من الغباوة...ولكنها تعرف لماذا..تكون بحاجة الى تلك الجرعات الصغيرة جدا من الحب الزائف ...هو زائف ..لمساته زائف..هو يعرف..او لا يعرف..هى تعرف ..او لا تعرف.. ما الفرق.. نحن عادة نعرف فى كل وقت...حقيقة كل شئ..ولكننا نتغاضى عن الواقع ...نختار الحيرة...نختار التساؤل ومساحة الشك

الخط المستقيم احيانا يكون اقصر طريق للحياة