الجمعة، 6 يوليو 2012

بالامس كنت معك.. كنت بين ذراعى.. تبكى فى حضنى ...بلا دموع...ولكنى كنت اشعر بالغصة فى قلبك
وضعت يدى على صدرك..وتمنيت لو استطيع ان امتص حزنك الى قلبى بدلا منك..وتمنيت كما اتمنى دائما..ان يقف الزمن على تلك اللحظة....وانا انظر الى وجهك...واتنفس انفاسك...واتلمس باناملى كل خلية فى جلدك...اصلى فى محراب اللحظات المقدسة معك......واكتفى من الحياة بذلك..لا شئ غير ذلك
..
امرا واحدا كان يعكر صفوى...محاولتى لتجنب حقيقة انك لست فى الحقيقة معى..ولا قلبك تحت كفى...ولا ترى وجودى كافيا عن الدنيا..
انا لا ارى غيرك... وانت لا ترانى على الاطلاق.. ما العدل فى ذلك...لا يوجد..ولا يهم ..لم يكن مهما

زوجى الحبيب ..زواجنا القصير كانت رحلة حارة مغبرة مرهقة كتلك الايام الصيفية..تتركك بلا قوة لأى لحظة تالية..تتركك
قطعة من اللحم ملقاة على اقرب ناصية تتجرع الحر والفرهدة..والارهاق من الحياة... . ولكنها حارة ملتهبة مليئة بالالوان الصيفية واحساس الاثارة الذى لا تعلم فى النهاية هل يزيد من نبضات قلبك ام يختنقها

احببتك طوال الوقت... حاولت قدر ما اعلم واقدر ...وكنت فى اكثر الوقت الوم نفسى لانه على مايبدو كنت لا اعلم كيف احب..
ماذا يمكن ان تفعل المرأه اكثر لتظهر الحب
كنت دائما اظن انه يكفى ان ابذل مجهودا  لاصل الى شيئا ما.. انت ومصر اقنعتنى اننى مخطئة

لم اعد اعرف ما الذى يمكن ان افعله لانالك...قبلت قدميك..ضاعت نفسى وسط اوهام الحق والاحتياج...شوهتنى الامانى ..كنت معك فى كل لحظة اشعر اننى لابد ان ابذل المزيد ...والمزيد لا  يكفى ..لم يكن شيئا يكفيك....اننى لست جيدة بشكل كافى للاحتفاظ بك...او حتى الفوز بك... كنت دائما اشعر اننى لا اشبعك فى كل ثانية...حتى انه لم يعد لدى وقت لاحيا...
المرأة عندما تهتز فى احساس كفايتها للرجل...تبعد..تبتعد اميالا داخلها ... ثم تبتعد اميالا خارجها  حتى تغيب عن مشهده

زوجى الحبيب.. حزينة انا لاننى عرفت اخيرا..وتأكدت انك لم تكن يوما ملكى
حزينة لاننى فشلت ..خسرتك وربما كسبت نفسى.. ...ولكنها نفسا مهزومة منتهية لا ترغب فى الحياة بخسارتك
حزينة اكثر لاننى غير قادرة على التخلص من استسلامى لك
حزينة ايضا لاننى لم اعد قادرة على الحلم حتى لا افكر يوما فى الابتعاد عنك
حزينة لاننى انظر الى المرآة وارى لاشئ سوى انت....
وحزينة اكثر...لانك  ما عدت سوى شبح  يطوف فى مرآتى