الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

ام ماذا

1سبتمبر
افترقنا على ما يبدو الى الابد...
افترقنا من قبل ولكنه فى قلبى كنت اعلم اننى دائما سأكون لك ... بشكل او آخر...كان افتراقنا دائما يبدوا شيئا مؤقتا غير قابل للاستيعاب
كموت شخص عزيز فجأة ولكنك لا تستطيع تجاوز تخيله الا حيا وموجودا وممتلئا بالحياة
هذه المرة تحطم بيننا شيئا لا يمكن تجاوزه
شيئا يصعب معه ان اصل الى وفاق مع روحى اذا ظلت معك...ومع اننى فعلت ذلك من قبل لأجلك .الا ان كل مرة كنت اشعر انك لم تعد ترانى ..بل عدت ترى شخصا اخر مشوها منتقصا يشبه نفسك...وكان ذلك اكبر مما احتمل
بعد شهور عديدة لازلت تسكن اعماقى..
اخبرونى انها مسألة وقت.. اللعنة على خط النهاية الذى لا يأتى ابدا.. معركة الوقت هذه اقوى من ان انتصر عليها..
والاصعب ان كل الرجال بعدك اصبحوا وراء حاجز احساسى.......بأميال

ذكريات عشقك كالشوك لازالت تناوشنى فى كل وقت.. تارة تجرحنى فى سطحية بلطف... تارة تلتصق فى جلدى وتشوه كل آخر يقترب من سطح جلدى
وتارة اخرى تقطعنى فى الداخل طوليا وعرضيا حتى تصل الى قلبى وعمقى ..وتتركهم اشلاء
اشعر وكأن جسدى كله تحت الارض .. والتراب ينهال عليه ببطء ..وانا اخسر انفاسى واحدة تلو الاخرى ... ولا املك الا ان استسلم لنوبة الاحتضار فى خسارتك حتى تساعدنى قوة غير منظورة وارجع مرة اخرى
ما استغربه ان كل تلك الخسارات العنيفة ..ليست بسبب عمق حبك لى
ولكنها ويا للخيبة بسبب كثرة ما اردتك ...كثرة ما كان الوجود معك يعنى كل الوجود
كثرة ما احببتك بكل معنى وصف او اعطى للحب....الاعمى
كيف يمكن ان يحب المرء شخصا لا يعطيه اى شئ... بل ياخذ منه نفسه....وكبريائه...واحلامه..وقدرته على الاحتمال والقبول ...بل ويحطم قواعدة ويسجنه فى عالمه الخاص المجنون المهزوز...
كيف يمكن ان تعشق شخصا دون ان تكون لديك الجرأءة على رسم حلم واحد معه او حتى مشاهد تخيلية للدقائق التالية

كيف تحب شخص وتتحول الحياة الى محاولات حثيثة لا تنتهى لارضاءه فقط ...لاسعاده فقط ..للتمتع بالنظر الى وجهه وفقط
وكيف على النحو الاخر يحبك اخر ..فتتجمد امامه..تحاول ان تقنع نفسك او تغلبها على ان تقول فقط افتقدك ....ولو تمثيليه ولا تستطيع
وكأنها على استعداد للموت قبل ان تسلم لرجلا اخر..فقط حتى بابتسامة
اصفع نفسى كل يوم بلا طائل...اركض حتى ينتهى العالم بلا جدوى...اتناول مسبحتى حتى اصل للالف والاشواك لا زالت فى نمو مستمر من الداخل
هل لنا ان ندعو ان تموت قلوبنا حتى لا تنكسر......او ان نحيا حياة اخرى مختلفة بلا جنون ..او ان نتجمد .....نتجمد حتى تنتهى الحياة


ام ماذا ...ام ماذا!!!

هناك تعليق واحد:

محمد ملوك يقول...

بالتوفيق والسداد
تحيتي ومودتي