السبت، 23 مايو 2015

سوف ابتاع لنفسى بعض البهجة اليوم
سوف اجلس فى سيارتى محاطة بعلب الطعام  السريع الفارغة..   تذكرنى بأنى بلا مأوى، بلا وجهة وبلا وطن  
وتذكرنى أيضا أننى حرة ..فى تلك اللحظات القصيرة جدا.. فى ملكيتى الخاصة الوحيدة  فى ترك مهملاتى كيفما شئت وحرة تماما فى التوقف فى منتصف أى ساعة وتناول ما أشاء لأننى أريد ذلك..ربما  شريطة ألا يعلم أحد
ثم أقود  مرة أخرى بلا هدى إلى  اقرب مطعم للوجبات السريعه
واشترى مجموعه من الساندويتشات المصنوعه من إطارات السيارات القديمة
والايس كريم المغطى بالشوكلاته الساخنة بطعم الفلفل الحريف المريح
سوف أستمتع  اكثر بالتأكيد لمجرد معرفتى بأنى أخرق النظام ..تلك هى الحريات الصغيرة التى استطعنا الإنتصار بمعركتها..
إذا أسميت ذلك إنتصارا ...طال عمرك
ثم انطلق الى المزين.. هو المزين بالفعل، لا أعلم من أين استحدثوا لقب الكوافير الماسخ 
إيمان صانعه البهجة...
ترفع مقعد المساج لتصبح قدمى معلقة.. وأحيانا تدعه يعمل.. وإذا أغلقت عينى وأسلمت عقلى للخيال.. سوف أشعر بيدين سمجتين تعتصران عضلات ظهرى فى خشونة لا بأس بها.
أغلق عيناى...تغسل منى شعرى..بحدة مضيئة.. روائح كثيرة تضئ روحى ... تبدأ قبضى فى الانفراج ..دائما هى معذبة مع روحى .. منقبضة فى وضع انتظار اللكمة الأولى ... التى لا تأتى ..ولكن الشعور بأننى لابد ان ألكم شخصا ما أو حدثا ما بات أبديا...
مرة واخرى وثانية حتى اشعر بفوران الدم فى رأسى...ثم يحين وقت البلسم
هل جربت تدليك الرأس ببلسم زيت اللوز بزبدة الشياه بالفانيليا!
إنها جنة الرأس..إيمان تعلم جيدا ماذا تفعل

تبدأ بجبهتى ..الضغط بأطراف أصابعها فى حركة دائرية بطيئة ..ثم تنتقل بأطراف أصابعها الى وجهى وجانب اذنى ثم تنسحب فجأه الى الضغط على جميع جوانب جمجمة رأسى...ثم تتحرك أصابعها السحرية الى كل بوصه فى رأسى المصابة أبديا..ثم رقبتى ثم اعلى ظهرى
كل ذلك ورائحة الفانيليا تلفنى وتحتضننى وتهدهدنى
ثم بعد فترة لا اذكرها تزيل أثار الفانيليا المضيئة من رأسى  ...تعيدنى الى ارض الواقع
تلف رأسى فى لطف.. أشعر أننى مدللة .... فتاة المصنع المدللة..
تقتنص بعضا من الوقت..تبتاع إمارتها الصغيرة فى لحظات مسروقة ...وتنصب نفسها مدللة .. قبل العودة إلى شحوم وزيوت وجحيم المصنع 
تخبرنى أننى جميلة .. وأن وجهى مشعا بحرارة شمس بحار وجبال.. تخبرنى أن الريح فى خصلاتى ...وأنى أبدو رائعة... أعرف أنها ربما ترى ذلك فعلا....ثم أرى انا أيضا ذلك...ويكون ذلك كافيا لإنهاء ساعة البهجة خاصتى برضاء تام..
أخطو نحو سيارتى وعلبى الفارغة.. أتناساها تماما....أخبرتهم أننى أريد أن تبدو خصلاتى الملونة كأجنحة الطيور الخارجة عن السيطرة..أتهادى حتى سيارتى... قد أصطنع مشوار صغيرا فقط لتتطاير أجنحتى...
ثم افكر أن تلك ساعة البهجة..أكاد أن انهيها قبل نفاذها الفعلى بالتفكير فى الدقيقة التى تليها... ثم أتذكر رجلا حكيما سألنى فى أول أيام إجازتى الرائعة بما أشعر...
فأخبرته أننى أشعر أننى فى الجنة ولكننى حزينة لأن كل ذلك سينتهى بعد أسبوعين 
فنظر إلى وكأننى مصابة عقليا حيث أنه غير معتاد على ثقافة "إننا نضحك، ترى أى مصيبة تنتظرنا"
وأجابنى بصوت خفيض .. عزيزتى إستمتعى باللحظة حتى منتهاها ...وكأنها آخر لحظاتك..وكأن حياتك تتوقف على ان تحى في داخلها مئات المرات حتى تنحفر فى قلبك حتى النهاية 
هذه بهجتى ............

الخميس، 7 مايو 2015

همم


 أتخيل دائما اننى سأمارس الحب على ايقاع اغنية ما... ربما هو إدمان السينما وتسلسل الجو السينمائى  المغدور به  مسبقا إلى كل تجاربى المستقبلى .. 
كل اغنية اسمعها تتحول داخل عقلى إلى سيناريو مميز مختلف.. إنه الحلم الجميل 

I put a spell in u
لفترة الإجتذاب وربما لن يوجد غيرها....قبلات قصيرة متتالية بلا نهاية على الرقبة وجانب الفم ونهايتها  قبلة واحدة طويلة حتى العمق
Lay me down
موجات من السرعه والافتراس والبطء والحنان والافتراس مرة اخرى
Crazy in love
نزع الملابس ببطء ثم قبلات فرنسية عنيفة ونزع عنيف لما تبقى وربما وصول للوهج
Opera music 
ليلة مكتملة من جميع الانفعالات ومختلف الذروات وحرارة تحرق
Animals
ممارسة حب غريبة مليئة بالألعاب الجديدة والاختراعات

ام كلثوم
الوقوع فى النوم العميق بين أحضانك ورغى قبل النوم
Flamenco music
ممارسة حب عميق بلمحة حزينة تتحول الى حرارة شديدة وإشتياق لا يرويه أى نوع من الإكتفاء او  القرب

الاثنين، 4 مايو 2015

وكثيرا من الأوقات الآن 
اغمض عيناى وأدعو نفسى فى تضرع مباشر دون رتوش 
أن أواجه حقيقة تحولى إلى بضاعة اتلفها الهوى والزمن والحلم المسروق 

أنه حان الوقت لأعترف أننى ربما  لم أعد أصلح لشئ 
لم أعد أصلح للحب ...لم أعد أعرف كيف يتصرف المرء جيدا عندما يكون واقعا فى الحب .. ولا ماهية الحب من العشق من الإفتتان من مجرد الحاجة.. الأمر بات معقدا جدا
لم أعد اصلح أيضا للعائلة.. أحتاج الآن للصمت أكثر من السعادة والعلاقة الأسرية الجميلة.. لم أعد اطيق الأصوات ولا الأحلام ولا المخططات ولا الكليشيهيات حتى تلك الفطرية 
لم أعد أصلح للعمل.. . فقط لم أعد اريد أن افعل شيئا
لم أعد اريد العودة إلى المنزل ولا ألذهاب الى العمل 
يبدو أننى أحتاج بشدة إلى إعادة إستقبال الحياة 
وربما

أصلح فقط لإنتظار ان ينفد الوقت فى سلام 

الجمعة، 1 مايو 2015

رماديات

عن الألوان الرمادية
عن مناطق ما بين الحدود..ضحية صراع الحدين دون هوية
عن أنصاف الحلول
عن شبه أمل ..عن فوضى عشقية لا تكتمل أبدا حتى صار نقصها العادة وإكتمالها إس
تثناء يثير الضيق إلا ان يذوى
عن قرارين لنفس اللحظة
عن يد تمتد دون ان تصل
عن روح معلقة بين هم الوصول وهجمات اللامبالاة
عن لحظة منقوصه
عن ضوء مشوه بإجتياح درجات لون واحد
عن إنتصاف معادلة الألم والبهجة
عن رغبة رحيل تتماثل مع عشق البقاء
عن أريدك ولا أحتملك
عن فوضى التيه فى دائرة شديدة الضيق ..حادة الاستدارة..مثالية ..بلا نتؤات
عن حد المبالاة من إرهاق الوصول للاشئ
عن اللاشئ..الفجوة..الفراغ....
عن الخواء